13 April, 2025

إسطنبول تحتضن “مهرجان فلسطين في كتاب” بنسخته الثانية

إسطنبول – فايز أبو عيد

انطلقت اليوم فعاليات “مهرجان فلسطين في كتاب” بنسخته الثانية، الذي ينظمه كل من بيت فلسطين للثقافة، الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، جمعية الناشرين الأتراك، اتحاد الناشرين الأتراك، ووقف جامع تقسيم، في القاعة الثقافية بجامع تقسيم.

يشارك في المهرجان، الذي يستمر يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر، 60 دار نشر من تركيا والعالم العربي، كما يستضيف عدداً من المفكرين، والباحثين والأدباء والأكاديميين بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالإنتاج الفكري الفلسطيني.

بدأ مهرجان “فلسطين في كتاب” بنسخته الثانية، والذي قدمه الإعلامي فاتح حبابه بتلاوة آيات عطرة تلاها الأستاذ علي التركماني

     

سمير عطية، مدير بيت فلسطين للثقافة، شكر في كلمته الجهات والمؤسسات التي رعت ودعمت إقامة مهرجان ي كتاب” منذ أن كان فكرة وصار موجودا في عامه الثاني، مضيفاً أن هذا المشروع الذي ينمو بين عام وعام من خلال ما نرى ونلاحظ من كتابات وكتب ومؤلفات عادت لتصدر المشهد عن فلسطين في الوعي في الفكر في الثقافة في المعرفة.

وأشار عطية إلى أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بحق الأطفال والنساء والمسنين، وقصفه الحجر وقصفه للحجر والشجر والبشر، يهدف للقضاء على الإنسان على الهوية والمعرفة والعلم والثقافة، وتكسير أقلامنا وتلويث محابرنا، مشدداً على أن إقامة هذا المهرجان من أجل مواجهة هذا الاحتلال ومحاربته بالكلمة والوعي والفكر والثقافة.

قال الدكتور مهدي الجميلي، رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، إن الثقافة والعلم والمعرفة ثغر من ثغور الجهاد وعندما وضع لهذا المشروع اسم ” فلسطين في كتاب” فإن ذلك كان من باب المجاز، لأن فلسطين لا يسعها كتاب ولا يمكن أن يسعها كل الكتب، ففلسطين أكبر من كتاب والأقرب إلى الحقيقة ان يكون “الكتاب في فلسطين” أن يكون الكتاب يناقش قضية فلسطين وأهل فلسطين ولو أردنا أن نسخر كتب الدنيا اليوم لتصف بطولة وشجاعة وصلابة ومرابطة أهل غزة فقط لما كفت, ولو أرادت كتب الدنيا وكتابها وسخرت أقلامها لوصف معاناة أطفال ونساء غزة لما كفى ذلك ولعجزوا عن ذلك.

واستطرد الجميلي أن فلسطين وأهلها المرابطون الشجعان الصابرون يصنعون الكتاب عندما نقف في هذا الموقف، وذكرنا أن المعرفة والعلم والثقافة ثغر فإننا يجب أن نتذكر دائماً لا سيما في هذه الأيام أن هذه الجهود وهذه والنشاطات لها مسلكها ولها طريقها ليست مغنية عن طرق أخرى.

من جانبه أكد مراد رياض نائب الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي خلال كلمته أن المهرجان يشكل منصة فريدة تجمع عشاق الثقافة والكتاب والمؤلفين وداعمي الثقافة الفلسطينية من مختلف المناطق، مشدداً على وقوف الشعب التركي وحكومته إلى جنب الشعب الفلسطيني.

منوهاً إلى أن مصل هذه المهرجانات لها دور كبير في تعزيز دور الكتاب في نشر الثقافة والوعي، وخدمة القضية الفلسطينية وإحياء التراث الفلسطيني من خلال الإصدارات الجديدة والمشاركات الأدبية التي تسهم في تعريف الشعب التركي والعالم بمعاناة الشعب الفلسطيني.

بينما اعتبر الإعلامي عزام التميمي أن عنوان المهرجان وإن كان فيه مجاز   إلا أنه عنوان في غاية الأهمية، صحيح أن فلسطين لا يسعها كتاب، ولكن فلسطين بحاجة إلى كتاب بحاجة إلى كتب ولا بأس بأن تكون هذه الكتب فيها عاطفة فنحن نحتاج للعاطفة لا بأس في أن يكون فيها استنفار نحن نحتاج إلى الاستنفار ويمكن أن يكون الكتاب نثراً أو شعراً ويمكن أن يكون توثيقاً، ولكن الأهم ما في هذا الكتاب هو أن يكون صادقاً.

منوهاً إلى أن المكتبة العربية والإنكليزية فيها كم لا بأس به من الكتب، ولكن مكتبتنا أيضاً فيها كتب تنقصها الدقة، دقة في المعلومة ينقصها تصويب بعض المواقف وبعض الآراء وأهم شيء من وجهة نظري نحتاجه في أي كتاب عن فلسطين هو أن نخبر العالم بالضبط ماذا حدث في فلسطين.

فلسطين تهمنا عقيدةً تاريخاً سياسةً ومن جميع الجوانب، ولكن نحن في هذا الصراع لسنا في صراع مع شرذمة من قبيلة من المستضعفين فجأة تمكنوا من أن ينقضوا علينا, نحن في الحقيقة في صراع مع نظام دولي جائر ,منظومة هائلة كبيرة ضخمة, مشروع احتلال فلسطين هو استمرار لمشاريع الاحتلال الامبريالية التي عاثت فساداً في الأرض في آسيا في أفريقيا في أمريكا اللاتينية, ينبغي أن تقدم قضية فلسطيني للعالم من هذه الزاوية من هذا المنظور لأن حجم فلسطين ليس بترابها وليس بجغرافيتها ولا بتعداد بسكانها, حجمها هو بحجم هذا الانقضاض الهائل على الأمة.

المهرجان الذي أختتم بفقرة شعرية ألقاها طفلين فلسطينيين سيشهد  فعاليات متنوعة تتضمن معرضا للكتاب الفلسطيني والكتب التي تتناول القضية الفلسطينية، وندوات أدبية، وعروض فنية تسلط الضوء على كفاح الشعب الفلسطيني، والتراث الفلسطيني

الجدير بالذكر أن النسخة الأولى من مهرجان “فلسطين في كتاب” أقيمت في العام الماضي على مدار يومين وبحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية والتركية، وبرعاية ذات المؤسسات الحالية في اللجنة التحضيرية.

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=14899

Font Resize